شعر : أحمد حیدری قاص و مترجم ـــ من إیران
لوركا بين نصلين
حارقاً كلَّ ما يمدُكَ بالشعرِ
و الخوفِ و الأمل
متناسيا حبات الكهرمان الواعدة بشلالات البحر
كنت وحدكَ
ترصد رقدةً
و صرخة الله في كهوف متعرقة
كنت وحدك َ
تحفر آبار الأحرف و الخزف و الطين المعالج بالرماد
كنت .......
تتلقفك القبراتُ كما المقابر
مفجوعةً بالنجيع الزئبقي القاني
و بسؤالِ القمرِ المكتوم في عينيك
كنتَ وحدكَ أنتَ
و ترانيمُ الغجرِ حينَ فزعَ الآلهةُ من البشر
و أطفالٌ ينشدون لكَ أغنيات ما قبل التفجع
وقبل إستقبالِ الأثداء الهزيلة بالنبيذ الملائكي
و ليالي تكتمُ أنفاسَها بالمطر
نحرتك اللغة ُ
نحرتك اللغة ُ
نحرتك اللغات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق