الأحد، 28 نوفمبر 2010

المستنقع


شعر : رحیم صخراوی

قُطعت كل الطرق
فلم يبقى للطيور
من سبيل
سكن المستنقع
صمتٌ رهيبٌ وعليل
غنت الضفدعة في الليل
" آه يا ليلي ... ياليل "
ردد المستنقع حزيناَ
" آه يا ليلي ... يا ليل "
صرخت فرحا َوقالت
" آآآه كم صوتي جميل"



الأربعاء، 24 نوفمبر 2010

الفاتحة

  تألیف : رحیم صخراوی 


...الفاتحة
و يدور الفنجان كل مرة مع لفظ هذه الكلمة 
الفاتحة ...
و يؤتى بالشاي هذه المرة
الفاتحة ...
و تؤكل الحلوى فوق القبور او اي اكلة اخرى
فمازلت لم اعرف السبب بعد
ومازلت اجهل ما تحمله هذة اللفظة السحرية العجيبه من معاني مختلفة
الفاتحة ....
ماذا سيستفيد منها الفقيد ؟
الفاتحة لم تفتح له بابأ واحدأ
او تعني له شئأ سوى
"النهاية "
ال...ف...ا...ت...ح...ة ...

الاثنين، 8 نوفمبر 2010

زحف ٌ ليليٌّ


 شعر: أحمد حيدرِي

الليل ُ نافورة ٌ شقراءُ
مجنونة
تحتسي النجمَ حدَّ الثمالةِ
و نحنُ تحتَ قبَتِها
المدعوكةِ برائحةِ الوقت
نمثّلُ أدواراً لمسافاتِنا           



المطار


قصة : رحيم صخراوي

لملمت نفسها، شعرت أن شخصأً يراقبهاعن كثب ؛رفعت عينيها ورأت من وراء الكأس رجلاً يحدق بها ،بدا وجهه من خلال الكأس مضحكأ . وضعت الكأس علی الطاوله .
"ياللروعة من هذا ؟ ما أجمله ؛ رجلٌ في غاية الأناقة والوسامة يا الهي إنه ليس بشر إنه ... إنه ملاك ...منذ متی وهو يراقبني ؟ ليتني أعرف، ليتني أعرف... أعرف ... ماهذه الأفكار ماذا أصابني، ربما جننت "
رفعت الكأس ثانيةً الی شفتيها وقامت ترشف منها رويداً‌ رويداً شعرت بحرارة الخمر تحرق ريقها ؛  سكبت كاساً آخروشربتها دفعة واحدة ؛ حرارة الخمر وصلت هذه المرة إلی رأسها . 
" يالها من ساعه متی تمر؛ لماذا الزمان واقف هكذا ... لماذا لايتحرك ...آة..."
"هل يمكنني الجلوس ؟"
رفعت رأسها .
 " هذا لا يصدق إنه هو...هو"‌
ضلت تحدق به سُلبت منها قدرة‌ الكلام لاتعرف ماذا تجيب .
" هل يمكنني الجلوس ... آه معذرةً ؛‌ فهمت سأرحل أنا آسف "
" لا..لا...تفضل سيدي لامانع لدي تفضل ...تفض..."
"شكراً‌ سيدتي "
وجلس أمامها ، أخرج علبة السجائر من معطفه ثم وضع سيجارة في فمه وأشعل فيها النار؛ إشتعلت وإشتعلت هي ایضأ, قدم لها سيجارهً ضلت مترددة ماذا تفعل هل تقبل ؟ هل ترفض ؟ اصابتها الحيره بماذا تجيب واخيراً خرج من فمها كلاماً غير واضح فهم منه الرفض فردّها ألی العلبة ثانيةً .
خرج الدخان من فمه فغاب وجهه فی السديم ، أضيف علی جدار الدخان حاجزٌ آخر، حاولت بكل ما اُتيت من قوة إن تكسر هذا الحاجزالمريب ، حاجز الصمت الذي خّيم عليهما؛‌ مدت يدها نحو زجاجة الخمر وسكبت كأساً وقدمتها له .      
کانت يداها ترتجف کادت الکأس ان تسقط من يدها ، إحمر وجهها من الخجل 
" هل تشرب الخمر؟ "
في صوتها رعشة واضحة
" بالطبع سيدتی ..."
أخذ الکأس من يدها ، تلامست يداهما، إنتابها شعورٌغريب لم تجربه من قبل
رفع الکأس إلی فمه تلاقت عيونهما هذه المرة ،
" يالها من عيون ساحرة "
وضع الکأس علی الطاولة دون أن يشرب ،
" لماذا لم تشرب ؟ "
" لقد شربت من خمرة عينیک وهذا يکفيني العمر کله " وأبتسم
" إنني ألان ثملٌ ، لقد ثملت من عينیک بما فیه الکفایة ..." ؛
يا له من کلام جميل، لم يسبق لأذنها أن سمعت بمثل هذا الکلام ، أحرجت وحاولت خجلأ‌ تخبأ وجهها ؛ إحمروجهها وراح ينکسرعلی جيبها .......
رفع رأسها بطرف أنامله
"إلی اين انتِ ذاهبة ؟ هل تسافرين وحدک ؟"
" نعم، أنا ذاهبة الی باريس لإکمال دراستی "
" آه يا لها من صدفة أنا ايضاً مسافرإلی باريس في نفس الرحلة "
" حقاً ؟ "
"حقاً "
" للدراسة ؟"
" طبعأ لا ... أنا رجل أعمال ....."
" هل مرتبط ، أو ..؟ أرجو أن سؤالي  لايسبب لک إحراجاً ... من باب الفضول فقط ...
 لدي عادة سيئة جداً وهي الفضول في کل شئ، آسفة لإزعاجک .."
" لاعليک ..لا لست کذلک ،لم تأسرني فتاة‌ بعد " ، وضحک
إنتابها شعور ٌ جيد ؛
" وانتِ سيدتی الجميلة ؟"
" لا ... "
" إنتباه ..إنتباه ... مسافروا رحلة باريس رجاء فليذهبوا ألی بوابة رقم 9 ... لرکوب الطائرة ...  رجاء... الطائرة أوشکت علی الإقلاع "
" هيا بنا لنذهب .."
أخذ بيدها
" هیا ...هيا إسرعي"
أخرجا تذکرتاهما وذهبا بسرعة نحو البوابة
أتی النادل لينظف الطاولات فرأی فتاة نائمة علی الطاولة
لم يستطع أن يری وجهها لکثافة شعرها الأسود
مد يده نحوها ، ضلت یده ترددة للحظة‌‌ ،
خاف أن يوقظ الملاک النائم ، تغلب علی خوفه أخيرأ وهز کتفها
" سيدتي ... سيدتي إنهضي قد تفوتک الرحلة سيدتي ...أرجوک ..."
سقطت علی الأرض والتذکرة ....
" إسعاف ..إ س...