الخميس، 30 سبتمبر 2010

مریم حیدري شاعرة اللغتین

المأخذ : جهة الشعر /
محمد الأمین ــ شاعر و مترجم عراقي


    مریم حیدری : 

ولدت مريم حيدري في الأهواز عام 1984م، ترجمت قصائد لشعراء إيرانيين معروفين، منهم أحمد رضا أحمدي ورضا براهني ونصرت رحماني، كما ترجمت إلى الفارسية ديوان (أثرالفراشة) لمحمود درويش، و(ساتان أبيض) لعناية جابر، حصلت على ماجستير الأدب العربي من جامعة جمران في الأهواز، وترجمت إلى الفارسية العديد من القصص لناثرين عرب، منهم محمد خضير وليلى العثمان.
تكتب حيدري قصائدها باللغتين العربية والفارسية، تصور قصائدها المشاعر الإنسانية والرغبة في القول، وما يستتبعها من حيرة في تخطي جدار الموروث، وتحد غير عنيف للهيمنة الذكورية، كتب الناقد والمترجم حمزة كوتي عن قصائدها العربية: «القافية حجارة عثار في الطريق نحو جوهر القصيدة، لم تفصح حيدري عن تحرير المرأة من القيود التاريخية، لكن قصيدتها استطاعت في فضائها الثقافي أن تتحرر من سلاسل تراثية، وما له إشارة في هذا المنحى هو طيران القصيدة بصيغتها المؤنثة التي تمثل جسد المرأة وروحها، وهنا تتمظهر ينابيع المسرة، إن في قراءة النص أو في تأمل التجليات الحسية، الوجود مختزل في عناصره البدائية والروح محلقة يدا بيد الجسد في فضاءات بكر».

سطور من الاقتراب
ذلك أننا وفدنا دون سُحب مرئية / في صحار تستدعي الفقد/ أحث الخيال أن يصيرني شيئا نديا / يرطّب فمك في منتصف النهار/ حينها نستشعر الماء / يقدم الذي يفكُ وثاقك عن الحزن / مصحوبا بحمى تندس في الفؤاد / أو قشعريرة تتبدد في وصيدها / وتشاطر روحي إياك / فقد عشقتُ الشجن/ طل! / إني هجرتُ الطفولة َ/ وتقصدت النضج / كي يوغل، مثلك فيّ الأزل/هل فيك ما يتصاير كي يشعرني بالاقتراب؟!
اذ يصير منتصف الليل أغنية مرتخية / مترعة بالتين / أضع رأسي على وسادة أثيرية طرية مثل جفن / أرى روحي صحيفة يومية / على مصطبة توحدنا
تقرأها.
أم أنني أتخيل رجفة أزاهير البونج/ أيها الرجل الثمل أغمض عينيك / لا أحد يشتاق إليك هنا / الترانيم التي تدندن بك / استيقظت من شفتي / أزاهير صغيرة وليدة خيالك.
رحيلك ملاحظات ملقاة على الرف / تترقب نظراتي / أقضي الظهيرة بتجوال مضمخ بالحسرات فوق سطور دائخة / أبتعدُ عن شعاع الشمس السارح المتصلب فوق الرف/ يا لها من فكرة شفيفة رحيلك / وراء النافذة قطة تبحث عن شيء ما / طة تجوب ذهني بحثا عن شيء ما.
أطبق شفتيك/ وازفر أنفاسك الطيعة الطيبة / أريد أن أردف الحروف اللطيفة فقط / كي أكوّن جملة إزاء نظراتك / لكنني أتساقط من الجبل / صخرة في وديان حيرة القول.
حتى إن لم يكن ثمة حزن / سوف أختلق حزنا كي تمرر يديك بثقلهما / وصلابتهما المحببين للقلب / على وجنتي / ثم / رويدا رويدا / شعور بالطمأنينة في أعماقي / ينتعش.
أفد إلى أحلامكم / أتسلل إلى قصائدكم / أضع ما يرشح من أوردتكم البارزة من وريقات يافعة / ودافئة وزرقاء في فمي / ومرة أخرى ألزم الصمت/ في ارتفاع التلال الواقعة في أحلامكم / ثمة ظلال تسير يدا بيد / باعثة البهجة في القلب / إن بأمل أو يأس / آه يا عشاق الماضي والحاضر!

قل لي إنك لم تعشقني / كي أزورك عن طيب خاطر / لكني أرى عينيك تحدقان بي / من بين السطور / من قرب تتأملني / من بين أغنيات الحب / رغم ذلك كله / لم نكن عاشقين.

من بين الطاولات والكراسي والمزهريات المائلة إلى الاصفرار/ أمر دون أن أعيركم اهتماما أو نظرة خاطفة / حنينكم أو كراهيتكم وريقات صفراء/ يلزمها الوشوشة تحت الأقدام / في فضاء الشارع الرحب أبتسم / مرة أخرى تنفرج شفتي إثر مزحة ظريفة.


خبر : دیوان جدید للشاعر السوري أدونیس بالفارسیة




 
صدرت عن دار نشر (أفراز) في طهران مجموعة شعرية جديدة باللغة الفارسية للشاعر السوري أدونیس تحت عنوان (پیش گویی کن ای نابینا)، أي « تنبأ أیّها الأعمی »، وذلك بترجمة الكاتب والمترجم الإيراني حمزة کوتي و تتوزع هذه المجموعة على 180 صفحة من القطع المتوسط.
إذ سبق وإن صدرت عن هذه الدار و بترجمة الکاتب حمـزة کوتي مجموعة شعریة للشاعر العراقي جمال جمعة تحت عنوان « الخریف حلاق الشجـر : أي ( پاییز آرایش گر درختان ) عام 2009  و ثلاث مجموعات للشاعر السوري نوري الجراح بعنوان ( کودکی مرگ ، باغ های هملت و باغ ایرانی ) أي « طفولة موت و حدائق هاملت و الحدیقة الفارسیة )  مجموعة (كتاب الكتاب) عام 2010 .
ستصدر قریبًا عن هذه الدار و بترجمة هذا المترجم مجموعات شعریة أخری لشعراء عرب کـ : أدیب کمال الدین و أحمد فرحات و محمد علي فرحات و عنایة جابر و شاکر لعیبي و جمال جمعة و نوري الجراح و عباس بیضون و حسن نجمي و محمود درویش و ولید علاء الدین و بروین حبیب و مجموعات لشعراء آخرین .



الثلاثاء، 28 سبتمبر 2010

في الظهیرة الکبیرة



في الظهیـرة الکبیـرة
شعر : سیروس راد منش ــ شاعر إیراني
ترجمة : حمـزة کوتي
ـــــــــ
سیروس راد منش ، شاعر إیراني ولد عام 1956 . یعد من أهم الأصوات الشعریة في إیران . 
عاش حیاة مأساویة . مات عام 2008.


ما أکثر الأفلاک َ، تتکسّـر في آهة ٍ .
ما أکثر الورود ــ فائرة ً
تتجـذّر ، و راکضة ً
في حـَراء الجبین کثیـرَ القوارب .

حـَراءُ میاه التماثیل
و سـَرب ٌ من الطیور ، في اللیل ، طائرة ً .

لقد رأیت ُ المقموع َ ؛ کل ّ شيء :
براءة ً مواربة ً لباب ٍ
مع نجمة اللیل ، لا مدار لها .

نحن في الإنسان ِ ، النسـرُ في صَفیـر العلو ّ
مُصابًا یمر ّ
و تحته
سـرب ٌ من طیور اللیل
مزقزقة ً ، تطیر .

( مدینة مسجد سلیمان 1981)
ـــــــــ

الهاتف

قصة قصیرة : رحیم صخراوي 


الهاتف 

ناوليني الهاتف حبيبتي

:ألو آسف جداٌحبيبتي ، لدي مناوبة الليلة وليس باستطاعتي المجئ حتي الصباح

:لا تأسف حبيبي قم بواجبک وانا علي السرير بانتظارک ، أراک  غدا ً.. بای حبيبي  
وبعثت له قبلة عبر النقّال

:باي حبيبتي
فقفل السماعة
:هیا تعال بجانبی فالليلة یاحبیبی نحن الاثنان معا ًحتی الصباح  .

الاثنين، 27 سبتمبر 2010

قصائد قصیرة

أحمد طرفي شاعر من إیران 



1
يسافر الغيم
في عينيکِ  
انا
أنتظر ضحکة الشمس
من فمکِ 

 2

تبتسم الرمال
حين تُصفع
بکف رجليکِ
3
هب هواءٌ
هوت هاويةٌ
و طار رماد

4


امتدت يد
عبرالنخيل
 وليس النخيل اليکِ اعطش منی
لقد کان إسمک المبلل
فی النای جارياً